فرحة التأهل لكأس العالم بين استعدادات ”الفتيات” وانتظارهن للـ”نصر”
الأكثر مشاهدة
نجح المنتخب المصري في التأهل لكأس العالم 2018،بعد فوزه على الكونغو 2-1 بالجولة الخامسة من التصفيات، في المباراة التي أقيمت أمس الأحد الموافق 8 أكتوبر بأستاد برج العرب بحضور 60 ألف مشجع، وانتابت الشوارع فرحة عارمة من قبل الجماهير المحتشدة في ميادين مصر المختلفة، وتعددت أشكال الاحتفال بالحدث الذي انتظره المصريون منذ 28 عامًا، وتباينت مظاهر الاحتفال من فتاة لأخرى، فتواصل (احكي) مع أكثر من فتاة لرصد استعدادها للمباراة وطرق احتفالهن بالنصر.
"اتجمعنا في بيت حمايا"، استهلت أميرة سعد بفرحة تسيطر على كلماتها حديثها عن المكان الذي شاهدت فيه المباراة النهائية، مبينة أن التأهب وشدة الأعصاب كانتا العامل المشترك بين أفراد العائلة الـ12 خلال فترة المشاهدة "صلاح لما جاب الجون التاني كله بقا يصوت ومحدش مصدق" سرعان ما تحول المشهد من التوتر إلى الاحتفال.
لكل منا طريقته فى التعبير عن الفرحة، كان الأرز بلبن هو بطل فرحة "أميرة" فقامت بتجهيزه وتوزيعه على أفراد العائلة، كما قامت سيدة أخرى في العائلة بتجهيز (الكيك)، مندهشة من طبيعة مدينة الشيخ زايد الذي يسودها الهدوء، بينما تحولت أمس إلى مهرجان وحشد جماهيرى "حتى الشيخ زايد نطقت".
اختلفت طريقة استقبال مباراة مصر والكونغو لدى مها صلاح الدين ،الصحفية بموقع مصراوي، فبدأ يومها بالعمل وخلال المباراة أجرت تغطية في منطقة المهندسين لرصد انفعالات الجمهو "مكنتش قادرة أركز في الماتش أوي، لكن كنت كل لما ألاقي كافيه، كنت بقف أتفرج، وحاولت أربط بين اللي بيحصل في الماتش وانفعلات الناس".
"أنا كنت قاصدة أكتب تفاصيل كروية جدًا في معايشتي" ربطت مها بين كل حدث داخل المباراة والتعبيرات التي تظهر على أوجه المشاهدين "لمافاول ييجي فيه أنفعال
لماهجمة تيجي فيه أنفعال، ولما جون يتصد ، فطبيعب أربط التفاصيل دي بالدقايق إلي حصلت فيها بانفعالتها"، ولم يخلو يوم الصحفية من المضايقات لافتة خلال حديثها إلى التصرفات الصادرة من بعض الشباب سواء في طريقة تعبيرهم أو ملابسهم "شباب يرقصوا شبه عراه مثلا".
وفيما يتعلق بسؤال الصحفية المتخصصة في التحقيقات الاستقصائية عن الفرق بين مشاعر الجمهور المتفرغ لمشاهدة المباراة والصحفي الذي يقوم بعمله، أكدت على أنه جمعت بين انفعالاتها وانفعال مئات المشاهدين " أنا استمتعت بالشغل، وعشت مئات الانفعالات مش انفعالاتي لوحدي".
نظرا لنشأة "ولاء محسن" وسط عائلة "كروية" وزواجها من محلل رياضي، فاستقابالها لجميع المبارايات يختلف عن الأخريات فتستعد بتجهيز الطقوس قبل المباراة تمهيدا لخلق مناخ كروي يسيطر عليه أعلام التشجيع "اشتريت علم وزمارة لابني والزمارة ولبسته تيشرت المنتخب"، كما جهزت العصائر والحلويات استعدادًا للأحتفال التي توقعته قبل المباراة.
لم تجلس الفتاة العشرينة طوال فترة المباراة، شارحة ما انتابها خلال هدف الكونغو "لما الكونغو جاب الجون في الدقيقة 86 عيطت ولما ضربة الجزاء في الدقيقة 95 عيطت برده"، وسرعان ما تحولت مشاعر ولاء من القلق الشدي إلى الفرحة العارمة وسط ابنها وزوجها، وعقب انتهاء المباراة مباشرة خرجت للاحتفال وسط الشوارع الكتظة بالمشجعين في مدينة السادس من أكتوبر " الناس في القهاوي من فرحتها كانت بتوزع المشاريب مجاني في القهاوي"، ونوهت إلى اختفاء المضايقات في الشوارع رغم زحامها الشديد.
المواجهة المصيرية بين مصر والكونغو في مباراة التأهل لكأس العالم 2018، مثلت أهمية كبيرة للمهتمات كرويًا والغير مهتمات، فعلى الرغم من مرور 29 يومًا على ولادة "أمل" لطفلتها "داليدا" إلا أنها حرصت على الانتقال من محل إقامتها في منطقة "حدائق الأهرام" والذهاب إلى مركز شباب الجزيرة بمنطقة الزمالك برفقة زوجها لمشاهدة المباراة.
لم تمنع أمل الشوارع المكتظة بالألاف من الاحتفال، فعقب انتهاء المباراة ذهبت إلى وسط المدينة لتعيش لحظات الفرح الذي انتظرها المصريين منذ 1989، "مكنش فيه أي مضايقات" مؤكدة إلى خلو الشوارع من المضايقات.
الكاتب
سمر حسن
الإثنين ٠٩ أكتوبر ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا